responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علوم القرآن نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 246


كثير من أصحاب المذاهب الذين يحاولون في تفسيرهم اخضاع النص القرآني لعقائدهم ، فلا يدرسون النص ليكتشفوا اتجاهه بل يفرضون عليه اتجاههم المذهبي ، ويحاولون فهمه دائما ضمن إطارهم العقائدي الخاص ، وهذا ليس تفسيرا وانما هو محاولة توجيه للمذهب وتوفيق بينه وبين النص القرآني ، ولهذا كان من أهم الشروط في المفسر ان يكون على درجة من التحرر الفكري تتيح له الاندماج بالقرآن ، وجعله قاعدة لتكوين أي اطار مذهبي بدلا من جعل الاتجاه المذهبي المحدد قاعدة لفهم القرآن .
4 - وأخيرا لا بد للمفسر من منهج عام للتفسير ، يحدد فيه عن اجتهاد علمي طريقته في التفسير ، ووسائل الاثبات التي يستعملها ، ومدى اعتماده على ظهور اللفظ وعلى نصوص السنة ، وعلى اخبار الآحاد ، وعلى القرائن العقلية في تفسير النص القرآني ، لان في كل واحد من هذه الأمور خلافا علميا ، ووجهات نظر عديدة ، فلا يمكن ممارسة التفسير دون أن تدرس تلك الخلافات درسا دقيقا ، والخروج من هذه الدراسة بوجهات نظر معينة تؤلف المنهج العام للمفسر ، الذي يسير عليه تفسيره . ولما كانت تلك الخلافات تتصل بجوانب من الأصول والكلام والرجال وغيرها كان لزاما على المفسر لدى وضعه للمنهج ودراسته لتلك الخلافات ان يكون ملما إلماما كافيا بتلك العلوم .

نام کتاب : علوم القرآن نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست