responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علوم القرآن نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 242


المفسر

الشروط التي يجب توفرها في المفسر

فقد ورد عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) مثلا : " يعرف هذا وأشباهه من كتاب الله عز وجل ( . . . وما جعل عليكم في الدين من حرج . . . ) " [1] .
فقد استشهد الإمام ( عليه السلام ) بهذه الآية في مقام استنباط حكم شرعي من قاعدة كلية وهي قاعدة ( لا حرج ) .
وقد علم الإمام ( عليه السلام ) السائل كيف يستنبط هذا ( الحكم ) من تلك ( القاعدة ) الكلية .
وهذا معناه أن الآية المباركة : ( . . . وما جعل عليكم في الدين من حرج . . . ) يمكن أن يفهمها هذا الانسان وبشكل مباشر ، مما يدل على صحة فهم المعنى من النص القرآني مباشرة ، وان اعتمد على جهد الباحث .
وخلاصة القول : أن ( التفسير بالرأي ) المنهي عنه قد يشتمل على أحد الاحتمالات الثلاثة المذكورة سابقا ، وليس لهذا علاقة بقضية التدبر في القرآن وفهم معانيه ، والتي تؤدي بالانسان إلى الهداية والى الصراط المستقيم [2] ، الامر الذي أمر القرآن الكريم نفسه بهذا التدبر ، كما قرأناه في الآيات السابقة .
المفسر [3] :
الشروط التي يجب توفرها في المفسر :
والتفسير بوصفه علما تتوقف ممارسته على شروط كثيرة لا يمكن بدونها ان



[1] وسائل الشيعة 1 : 327 الباب 39 من أبواب الطهارة الحديث 5 ( الحج : 78 ) .
[2] لا يعني هذا الكلام الاستغناء عن أحاديث النبي وأهل البيت التي وردت في التفسير ، حيث يمكن أن تشكل تلك الأحاديث قرينة منفصلة شأنها في ذلك شأن القرائن الأخرى ، ولا بد من معرفتها ليمكن فهم القرآن بشكل كامل ، ولكن لا يعني ذلك أيضا أننا لا يمكن ان نفهم القرآن إلا من خلال الرواية .
[3] كتبه الشهيد الصدر .

نام کتاب : علوم القرآن نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست