responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علوم القرآن نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 178


الذي نجد أن أكثر المفاهيم التي تتحدث عن عوالم يوم القيامة تشترك مع الصفات في التشابه ، وكذلك بعض المفاهيم التي تتحدث عن عالم الغيب بشكل عام ، مع أنها ليست من الصفات في شئ ، على أن التشابه في صفات الأنبياء انما كان بسبب إضافة هذه الصفة إلى الله سبحانه كما في الآية الكريمة ، واما صفة النبي باعتباره انسانا فليس فيها تشابه .
و - اتجاه العلامة الطباطبائي ( قدس سره ) :
الاتجاه السادس : ما تبناه السيد الطباطبائي ( قدس سره ) في تفسيره ( الميزان ) بعد أن ناقش الاتجاهات المختلفة في تحديد معنى المحكم والمتشابه قال :
" ان الذي تعطيه الآية في معنى المتشابه ان تكون الآية - مع حفظ كونها آية - دالة على معنى مريب مردد ، لا من جهة اللفظ بحيث تعالجه الطرق المألوفة عند أهل اللسان كارجاع العام والمطلق إلى المخصص والمقيد ونحو ذلك ، بل من جهة كون معناها غير ملائم لمعنى آية أخرى لا ريب فيها تبين حال المتشابه " [1] .
وقال في موضع آخر : " إن المراد بالتشابه كون الآية لا يتعين مرادها لفهم السامع بمجرد استماعها ، بل يتردد بين معنى ومعنى ، حتى يرجع إلى محكمات الكتاب فتعين هي معناها وتبينها بيانا ، فتصير الآية المتشابهة عند ذلك محكمة بواسطة الآية المحكمة ، والآية المحكمة محكمة في نفسها " [2] .
ويمكننا ان نوضح رأي العلامة الطباطبائي في هذا البحث بالنقاط التالية :
1 - إن التشابه لا ينشأ من دلالة اللفظ على المعنى ، حيث يجب أن تكون الآية المتشابهة دالة على معنى معين عرفي .
ويستند هذا الالتزام إلى أن التشابه في الآية الكريمة أخذ بالشكل الذي يمكن



[1] العلامة الطباطبائي ، الميزان في تفسير القرآن 3 : 40 .
[2] المصدر السابق 3 : 19 .

نام کتاب : علوم القرآن نویسنده : السيد محمد باقر الحكيم    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست