responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : حاج ملا هادي السبزواري    جلد : 1  صفحه : 280


محفوظ وسنخ باق في جميع مراتب التبدل مع كون كل حركة متصلة واحدة وان شيئية الشئ بصورته كما هو رأى أكابر الحكماء ويصدقه البرهان والوجدان فالسرير سرير بصورته لا بمادته والباب باب بصورته لا بخشبته وهكذا ففيما نحن فيه شيئية البدن بصورته وهيئته لا بهيولاه ومواده المخصوصة المتبدلة وهي هي بحالها وأيضا بنفسه التي هي مبدء فصله الذي شيئية النوع به وهي صورته التي بمعنى ما به الشئ ء بالفعل وبها تحصل المادة المصورة بالصورة بالمعنى الأول وهاتان الصورتان أعني الصورة بمعنى شبحه الصرف وهيئته القائمة بذاتها والصورة بمعنى ما به شيئيته بالفعل كلتاهما محفوظتان ولو لم يبق الا روح زيد لقلنا انه باق إذ به هويته وبقائه عند تبدل اجزاء بدنه يوما فيوما أو أسبوعا فأسبوعا لا أقل لتخمير بدنه من اللطايف والاخلاط الرطبة التي يسرع إليها التحلل وعند تبدل صورته الطبيعية بصورة مثالية كما في المنام أو بصورة أخروية كما في الآخرة كيف وصورة بدنه أيضا محفوظة في الكون الصوري الصرف لبساطته وعدم انحلاله إذ صورة بصورة لا تنقلب والحاصل انه بناء على أن هوية زيد بروحه وكذا ثباته وبقائه وانه أصل محفوظ وسنخ باق في جميع مراتب بدنه وانه كالحركة التوسطية والشعلة الجوالة ولا سيما باعتبار وجهه النوراني الذي يلى ربه ومراتب البدن السيال كالحركة القطعية والدايرة وغير ذلك لو تفننت اشكال البدن كصورة ادمى وصورة طير لكانت إحدى الصورتين عين الأخرى باعتبار ذلك الأصل المحفوظ والسنخ الباقي كما في الطفل الصغير واليافع والمترعرع والشارخ والكهل والشيخ مثلا فكان بقاء صورته على ما كان في الدنيا تفضل ومن باب الكمال بحسب هذا النظر ولكن بقاء تلك الصورة بحيث لو رايتها لقلت انها عين الصورة التي في الدنيا حتم لازم وحكم لازب من باب الضرورة والوجوب لا التفضل والكمال الثاني بحسب حاق الواقع ان قلت إذا اخذ البدن الدنيوي بشرط خصوصيات هذه النشأة والبدن الأخروي بشرط خصوصيات تلك النشأة لا يمكن ان يقال أحدهما هو الأخر بعينه كيف واحد هما بسيط والاخر مركب من هذه العناصر المتضادة قلت بعد ما حقق في وجوه الأدلة ان التشخص بنحو الوجود وهو محفوظ وان في مراتب التبدلات أصلا محفوظا وغير ذلك لا يتطرق هذا السؤال ومع ذلك نقول الامتياز غير التشخص فلما كان لوجود الشخص ووحدته عرض عريض وسعة وأطوار فطور منه ممتاز من طور اخر ولكن لا يوجب هذا ان يكون طور من شخص واحد شخص وطور اخر منه شخص اخر فهذا مثل

نام کتاب : شرح الأسماء الحسنى نویسنده : حاج ملا هادي السبزواري    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست