العياشي وفرات الكوفي و . . .
الثانية من ذكر كلمة التحريف في عنوان كتابه كمحمد بن حسن الصيرفي فعنوان كتابه : " التحريف والتبديل " [1] وأحمد بن محمد السياري ( ت 276 ه - . ) عنوان كتابه : " كتاب القراءات " [2] ( وفي بعض الكتب سمّي بكتاب " التنزيل والتحريف " ) وأحمد بن محمد بن خالد البرقي ( ت 276 ه - . ) عنوان كتابه : " كتاب التحريف " [3] وعلي بن حسن بن فضال ( ت أواخر القرن الثالث ) عنوان كتابه " كتاب التنزيل من القرآن والتحريف " [4] .
لكن اسناد التحريف لكلّ من الطائفتين ليس بصحيح .
فأمّا الطائفة الأولى فإنّما كان غرضها من كتبها الروائية جمع الأحاديث فحسب ، دون أن يكون لهم أدنى تعرض للبحث في دلالة الحديث ومضمونه أو علاج تعارض تلك الأحاديث مع الأحاديث الكثيرة في نفس الكتب الدّالة على سلامة القرآن من التحريف ، ومن الواضح عدم اختصاص الإمامية بمثل هذه الكتب التي فيها بعض الأحاديث التي تدل بظاهرها على التحريف ولذا يقال لهذه الكتب ، الكتب الروائية والتفسيرية بالمأثور .
وأمّا إسناد القول بالتحريف للطائفة الثانية فليس صحيحاً أيضاً . فإنّ المحدث النوري استفاد من عناوين هذه الكتب وذهاب أصحابها إلى القول بالتحريف لكن