ومن جهة السند أنّ أكثر تلك الروايات مرسلة أو موضوعة ، ورواتها بين ضعفاء وغلاة ومجاهيل ، ومع التتبع يتضح أيضاً أنّ أكثر الروايات المرسلة هي نفس الروايات المسندة بإسناد ضعيف لا غير ، وهذا يعني قلّة عدد هذه الروايات في الواقع ، غاية الأمر أنّها مكررة مرّة بإسناد ضعيف وأخرى بدونه .
ومن جهة المصادر أنّ أكثر مصادر تلك الروايات غير معتبرة عند الإمامية فبعض تلك المصادر لا يعلم مؤلفها وبعضها مقطوع الإسناد وسنوافيك إن شاء الله في بحثنا القادم حول كتاب فصل الخطاب بالمزيد من التوضيحات حول هذه الروايات ، وذلك لأنّ كتاب فصل الخطاب للمحدث النوري في الواقع مجمع كل تلك الأحاديث الواردة في هذا المضمار وقد استلّها من مصادر كثيرة شتّى .
* * *