عشرية " لمؤلفه ، الدكتور ناصر علي القفاري ، فإنّه قد توسّع في البحث وأورده مفصّلاً وجمع آراء من كان قبله ، بحيث صار تأليفه مصدراً لكلّ من حاول البحث والدرّاسة بعده ، حتى نصح بعضهم الشيعة إلى قراءة كتابه لهدايتهم [1] ! ! فلذا قد حاز كتاب الدكتور القفاري النصيب الأوفر في دراستنا هذه .
2 - لقد استخدمتُ في نقدي هذا المقايسة والموازنة بين آراء الشيعة وأهل السنة في أكثر الأحيان ، لكي يتمكن القارئ المحترم من الحكم والقضاء بسهولة وبساطة .
3 - وحيث كان عملي في المقام الثاني هو الدرّاسة والنقد ، فقد لزمني الاتيان بدعاويهم واحدةً واحدة ودراستها ، فقمت ابتداءً بنقل الرّوايات والنصوص من كتابهم ، وبعد ذلك قمت بمقابلتها وتطبيقها مع مصادرها بدقة حتى يتّضح المراد بشكل جيد ، ثمّ نحكم عليها بشكل عام .
وكلمتي الأخيرة هي : إنّ الواجب على كلّ فرد منا تنبيه المسلمين على مواضع الزلل وموارد الشبهات ، وواجبنا هو أن نتحد ونكون يداً واحدة ، لا سيما ونحن في وقت تكالب فيه علينا الأعداء ، فكلّنا مسلمون من حيث المبدأ ، فربّنا واحد ورسولنا واحد وكتابنا واحد ولكننا متفرقون عملاً ، وما أجدر بمن يمتلك السلطة والأموال من المسلمين بالابتعاد عن ضرب المسلمين بعضهم ببعض ظانّاً أنّ ذلك هو السبيل الوحيد لنشر أفكاره ، غير ملتفت إلى أنّ ذلك أدعى لفشلهم ونهايتهم .
وليعلم الذين رَفعوا عَلَم الفتنة وسعوا إلى التفريق بين المسلمين علماً جازماً حاسماً لكلّ وهم وشبهة ، أنّ اليد التي أصبحت تضرب بهم المسلمين اليوم سوف تضربهم غداً فلينتبهوا ولينتهوا قبل أن يغوصوا أكثر في مستنقع أعداء الله ومهاويهم العميقة . . .
وفي ختام هذه المقدمة لا يسعني إلاّ أن أُسجل مزيد شكري وتقديري