responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلامة القرآن من التحريف نویسنده : الدكتور فتح الله المحمدي ( نجارزادگان )    جلد : 1  صفحه : 89


من ذلك . . . ومن نسب إلينا أنّا نقول أنه أكثر من ذلك فهو كاذب . . . بل نقول انه قد نزل من الوحي الذي ليس بقرآن ما لو جمع إلى القرآن كان مبلغه مقدار سبعة عشر الف آية وذلك مثل قول جبرائيل للنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : ان الله تعالى يقول لك يا محمّد ، دارِ خلقي و . . . ومثل ذلك كثير ، كله وحي ليس بقرآن ولو كان قرآناً لكان مقروناً به موصلاً إليه غير مفصول عنه . . . " [1] .
ومن هنا نقول : كان بعض أهل السنّة ابتدع نظرية " نسخ التلاوة " لتوجيه رواياتهم ، لأنّ رواياتهم في هذا المجال تتفاوت جوهرياً مع روايات الشيعة ، فروايات أهل السنة فيها - وبشكل صريح - آيات مزعومة ، تقول بأنّها كانت آيات قرآنية ولكن نسيت بعد ذلك أو نسخت ! ! بينما روايات الشيعة - وكما رأيت - تتحدث فقط عن حذف كلمات وحروف ، وعلى فرض صدورها فبعضها قابلة للحمل على التفسير والتأويل والمصداق والخ .
فالحاصل يعتقد المحققون من الإمامية أنّنا لو تأملنا نصوص تلك الروايات ، لتبيّن بشكل جيد أنّ أكثرها وردت في المجالات الآتية : التفسير ، ذكر المصداق ، بيان سبب النزول ، الوحي غير القرآني ( الأحاديث القدسية ) ، القراءات القرآنية الواردة ، التحريف المعنوي ( لا اللفظي الذي هو محل النزاع ) والخ . ولو لم تكن تلك الروايات - بعد الفراغ عن صحة سندها - صالحة لحملها على المعاني المتقدمة ، فهي ساقطة لا محالة ، لمخالفتها للنصوص القرآنية الصريحة ، والأدلّة الروائية ، والأدلّة العقلية ، والشواهد التاريخية ، التي كلّها تدلّ على سلامة القرآن من التحريف ، هذا ، وإنّ الاضطراب في نصوص الروايات وعدم تجانسها مع عذوبة كلام الله وفخامته ، خير شاهد على كونها غريبة عن الوحي القرآني .



[1] الاعتقادات : ص 84 .

نام کتاب : سلامة القرآن من التحريف نویسنده : الدكتور فتح الله المحمدي ( نجارزادگان )    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست