وقد حملها السيّد علي بن طاووس ( ت 664 ه - . ) على التأويل أيضاً قال :
روى الفقيه الشافعي ابن المغازلي في كتاب المناقب باسناده إلى جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله بمنى - وقد ذكر حديثاً طويلاً - إلى ان قال : ثم نزل : " فاستمسك بالذي أوحي إليك في امر علي انك على صراط مستقيم وان عليّاً لعلم الساعة وذكر لك ولقومك وسوف تسألون عن علي بن أبي طالب " .
ثم قال ابن طاووس :
" كان اللفظ المذكور المنزل في ذلك على النبىّ صلّى الله عليه وآله وسلّم بعضه قرآن وبعضه تأويل " [1] .
وقسم منها لبيان أبرز المصاديق وأكملها :
كالرواية التي رواها الكليني باسناد مقطوع ، قرأ رجل عند أبي عبد الله عليه السلام : ( وقل اعملوا فسيرى اللّهُ عملكم ورسوله والمؤمنون ) [2] فقال : " ليس هكذا هي ، إنّما هي : والمأمونون ، فنحن المأمونون " [3] .
فقوله : " ليس هكذا هي " - على فرض صدور الرّواية - أي لا يذهب وهمك إلى إرادة عموم المؤمنين وإنما هم المؤمنون الكاملون المراد بهم المسؤولون خاصة .
قال المجلسي رحمه الله تعالى - في الشرح - :
" أي ليس المراد بالمؤمنين هنا ما يقابل الكافر ليشمل كلّ مؤمن ، بل المراد بهم الكمّل من المؤمنين وهم المأمونون عن الخطأ المعصومون