" إنّ منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله " [1] .
ليتضّح لنا جلياً أنّ وقوف بعض الناس صفاً لمواجهة أمير المؤمنين عليه السلام يعتبر تأويلاً لبعض الآيات . والإمام علي عليه السلام نفسه وجيشه أيضاً نوع آخر من تأويل القرآن ، وهذا يؤيد ما رووا من " ان ربع القرآن في أعداء الأئمة عليهم السلام " لأنّ العدوّ لأحدهم عدوّ لجميعهم .
الطائفة السادسة : التّحريف بالنقيصة :
توجد في كتب الشيعة روايات دلّت على تحريف القرآن بالنقيصة ، وهي أقسام :
فقسم منها يدلّ بصراحة على أنّه شرح وتفسير للآية كما روى الكليني باسناد رفعه إلى الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قرأ : ( وإذا تولّى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل ) [2] وعقبّها بقوله : " بظلمه وسوء سريرته " [3] .
فإنه عليه السلام يفسّر كيفية الاهلاك بأنه بسوء سريرته وظلمه لا بعامل آخر .
ومثله ما رواه أيضاً بسنده عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام في قوله تعالى :