غير معانيها الذي يلازم انكار فضل أهل البيت - عليهم السلام - ونصب العداوة لهم وقتالهم . ويشهد لذلك صريحاً نسبة التّحريف إلى مقاتلي أبي عبد الله - عليه السلام - في الخطبة المتقدمة ورواية الكافي عن الإمام الباقر عليه السلام حيث قال عليه السلام : " وكان من نبذهم الكتاب أنهم أقاموا حروفه وحرّفوا حدوده " [1] .
وقال الأستاذ الشيخ محمّد هادي معرفة :
" إنّ التّحريف في اللغة وفي مصطلح الشرع " في الكتاب والسنة " يراد به التّحريف المعنوي ، أي تفسيره بغير الوجه المعبّر عنه بالتأويل الباطل وهو المراد في هذه الرّوايات . . . ويشهد لذلك ما ورد عن الإمام الباقر عليه السلام في تقسيم القارئين للقرآن : " ورجل قرأ القرآن فحفظ حروفه وضيّع حدوده . . . " فجاء استعمال التضييع موضع التّحريف وتضييع حدود القرآن هو تركها وعدم العمل وفقها ، كما كان المراد من تحريفها : عدم وضعها في مواضعها ، لأنّه مأخوذ من الحرف بمعنى الجانب . . . " [2] .
وقد استنبط هذا المعنى من تلك الرّوايات أيضاً العلاّمة الشيخ محمّد جواد