في باب تحريف القرآن ولا تقبل أية معالجة أو توجيه لها من قبل علماء الشيعة .
أما إذا وردت هذه الروايات عينها في كتب أهل السنة فإنّها تخرج من زمرة روايات التحريف وتوجيه علماء السنة لها سيقع موقع القبول الحسن .
د - وكنموذج على ذلك انظر مرّة أخرى إلى مؤلف كتاب " موقف الرافضة من القرآن الكريم " حيث يكتب :
" ومن الأخبار التي أوردها هذا الرافضي ( أي علي بن عيسى الأربلي ) ما رواه بسنده عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود حيث قال : كنّا نقرأ على عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم : ( يا أيّها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربّك - إنّ عليّاً مولى المؤمنين - وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته ) فجملة " إنّ عليّاً مولى المؤمنين " هي ممّا تختلقه الرافضة من الكلمات في القرآن لخدمة أغراضهم الباطلة . . . " [1] .
لكن هذه الرواية بعينها موجودة في كتب أهل السنة كذلك ، فقد أوردها السيوطي عن ابن مردويه عن ابن مسعود بهذه الصورة [2] وكذلك لما كان مامادوا كار امبيرى جاهلاً بهذا الأمر فقد عدّها من مختلقات الروافض .
ه - ونموذج آخر لهذا المؤلف نفسه انظر إلى ما يقول :
" أمّا الرافضة الإثنا عشرية فقد ذهبوا - على عادتهم في سلسلة من محاولاتهم النيل من عظمة القرآن الكريم وقدره - إلى أنّ القرآن الكريم وقع فيه تحريف في ترتيب آياته وسوره على يد أصحاب