الكاشاني " [1] و " المحقق الكاظمي البغدادي " [2] و " الشيخ جعفر الكبير " [3] و " السيد الخوئي " [4] و " العلامة الطباطبائي " فاستدل العلامة الطباطبائي على هذا القول بما نصُّه :
" . . . ولو كان مخالفته في بعض الحقائق الدينية لعارضهم بالاحتجاج ودافع فيه ولم يقنع بمجرد اعراضهم عما جمعه واستغنائهم عنه " [5] .
نعم خالف في هذا المعنى شرذمة قليلة من الأخباريين كالمحدّث النوري الذي أصرّ - كعادته - على ان الاختلاف كان في نفس القرآن حقيقة [6] . وجاء بالرّوايات من الفريقين من دون تأمل وتدبر في مفادها ومعناها ، وسيأتي إن شاء الله في المقام الثاني انّ أكثر هذه الرّوايات لا مساس له بمسألة مصحف الإمام عليه السلام وما ورد في شأنه . فبعضها مطعون في طرقها ، وبعضها محمول على ما قلنا وإلا فمع معارضتها بأدلّة صيانة القرآن عن التّحريف ساقطة لا محالة .
وأما قول علماء أهل السنة في شأن مصحف الإمام علي عليه السلام فقد قال محمّد بن سعد :
" فزعموا أنّه [ أي الإمام علىّ عليه السلام ] كتبه على تنزيله ، وقال محمّد بن سيرين : فلو اُصيب ذلك الكتاب لكان فيه علم " [7] .
وقال ابن اشته :