الروايات الدالّة عليه ، وأضف إلى ذلك أنّ الروايات التي ذكرها البحراني في ذيل هذا العنوان من تفسيره لا علاقة لها بمسألة تحريف القرآن .
سادساً : لم يراع إحسان إلهي الأمانة في نقل كلام الفيض الكاشاني فلم ينقله بشكل كامل ليبقى مراده الحقيقي خفيّاً .
وقد أوردنا كلام الفيض الكاشاني بشكل كامل في بحث " الحكم الصفوي وفرية التحريف " .
سابعاً : إن كلام المجلسي في كتاب حياة القلوب الذي أورده إحسان إلهي ظهير ويقول فيه : " في الصدر الأوّل تجاوزوا إلى خليفة الله أي الكتاب الذي أنزله فحرفوه . . . " [1] والتحريف هنا بمعنى تحريف معاني آيات الله وحملها على غير ما أراد الله . وهذا النوع من التحريف موجود منذ صدر الإسلام وإلى الآن وسيظل بعد هذا أيضاً ويدل على هذا روايات كثيرة وردت عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم كروايات " الحوض " والتي نقلناها مفصلاً عن الصحيحين وكتب السنن من أهل السنة .
ثامناً : إنّ ما زعمه إحسان إلهي ظهير من القول : " ولقد نقل هذا المجلسي أيضاً في كتابه - أي تذكرة الأئمة - عن تفسير كازر سورة الولاية . . . " شطحة أخرى لأنّ كتاب تذكرة الأئمة ليس من تفسير المجلسي بل هو لمحمد باقر بن محمد تقي اللاهيجي وهو من المتصوّفين وليس لهذه السورة أثر في تفسير كازر ولا في أي تفسير آخر . وكنّا قد تحدثنا بإسهاب حول مستندات وأدلّة هذا الأمر في مبحث " هل لدى الشيعة مصحف سري يتداولونه ؟ " فيمكن مراجعة البحث المذكور .
تاسعاً : حينما عجز إحسان ظهير عن إثبات ادعائه استعان جهلاً ببعض زعماء طوائف الصوفية والشيخية من أمثال زين العابدين الكرماني وحسام الدين