آنذاك ما يقرب من أربعة أضعاف الشيعة ، بل إنّ من البعيد أن تأتي بنصف هذا العدد كما لا يمكنك أن تذكر روايات بنفس العدد الذي تحدثت فيه روايات الإمامية عن أوصاف القرآن مثل تلك الروايات التي جاءت في " باب ثواب قراءة القرآن " " باب الاستشفاء بالقرآن " و " باب تعليم القرآن " و " باب ثواب من ختم القرآن " و " باب من حفظ القرآن " و " باب كتابة القرآن " و " باب التوسّل بالقرآن " وغيره من الأبواب الكثيرة [1] ، التي تضمنّت بعضها عشرات الروايات .
خامساً : أن قول إحسان إلهي ظهير :
" إنّ هؤلاء الأربعة بالصراحة والوضوح لم يقولوا بهذا القول إلاّ تقية ونفاقاً كي ينخدع المسلمون " لا يعتبر إلاّ اتهام قبيح ، ولو صحّ فمعنى ذلك إنّ عدداً كبيراً من كبار علماء أهل السنة قد قالوا بالتحريف أيضاً على مبناه ولو أنكروا ذلك وقالوا إنّنا لا نؤمن بالتحريف فمعنى ذلك إنّهم لم يقولوا بالتحريف إلاّ تقية ونفاقاً .
ولكي يثبت إحسان إلهي ظهير مزاعمه يقول :
" فنورد هنا روايات تسعة من الأحاديث الكثيرة التي أوردها في كتبه ، وقد يأتي ذكر بعضها في الباب الرابع .
فأولها ما أوردها في كتابه ( من لا يحضره الفقيه ) الذي هو أحد الصحاح الأربعة الشيعية في كتاب النكاح تحت باب المتعة فيقول :
أحلّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم المتعة ، ولم يحرمها حتى قبض - واستدلّ على ذلك بقوله - وقرأ ابن عباس فما استمتعتم به