قرآن كثير ولكن ليقل قد أخذت ما ظهر منه " [1] .
فهل كتب إحسان ظهير في هذه الأحاديث بقوله : " ومعناه إنّ ثلثي القرآن راح على أدراج الرياح . . . " أو سيقول إنّها نسخ للتلاوة والّتي ظهر في أهل السنة بعد قرون وأنّها مرفوضة من قبل جملة من علماء أهل السنة ! هذا في حين يحكم الرجل علينا بمجرّد وجود حديث في أحد الكتب الروائية ويلقي باتهاماته على مؤلف الكتاب وينعته بأنّه ممّن يؤمنون بتحريف القرآن ، كلّ ذلك من دون ملاحظة طرق العلاج والحلول ، ولذلك ينبغي على إحسان ظهير أن ينصف في الحكم هنا أيضاً ويتّهم الطبراني وأبو نصر السجزي والسيوطي والمتقي الهندي وقبلهم الخليفة عمر بن الخطاب وولده عبد الله بتحريف القرآن أو أن يرفع يده عن هذه العصبيات الباطلة .
ثانياً : ما الدليل الذي استند عليه إلهي ظهير حين زعم بأن الثلثين المفقودين من القرآن موجودين في كتاب الجفر والجامعة والصحيفة ومصحف فاطمة ؟ وهل تدلّ رواية الكليني على ذلك ؟ ما هو الدليل الذي يستند عليه لإثبات ما يزعمه ؟ ولعلّه يستنتج ذلك من كلمة المصحف في مصحف فاطمة ؟ وعليه فلا يدل هذا إلاّ على جهله أو تجاهله ، لأنّ المصحف المقصود هو المصحف بمعناه اللغوي ولا علاقة له بالقرآن الذي يطلق عليه أحياناً مصحف وقد تناولنا موضوع مصحف فاطمة بشكل تفصيلي فيما يأتي فراجع ذلك إن شئت [2] .
ثالثاً : إنّ حديث " نزل القرآن أربعة أرباع ربع فينا . . . " والذي استند إحسان إلهي ظهير به على ما يزعمه من نتائج و القول بأنّ الثلثين المحذوفين من القرآن هما في