الباقر [ عليه السلام ] . . . حيث يروي . . . : نزل القرآن أربعة أرباع ربع فينا وربع في عدوّنا وربع سنن وأمثال وربع فرائض وأحكام " [1] .
وأخيراً ينقل الرجل بزعمه أمثلة لتحريف ثلثي القرآن المحذوفة ويتطرق في أثناء ذلك إلى مصحف الإمام علي [ عليه السلام ] ليكتب في النهاية ما يلي :
" وهذه ومثل هذه الروايات كثيرة كثيرة في أوثق كتاب من كتب القوم " [2] .
وللجواب على ذلك نقول :
" إنّ ما يستند عليه إحسان إلهي ظهير هو تكرار لما ذكره غيره من أمثال الدكتور القفاري وقد مرّ الجواب عليها ولا حاجة لذكر الجواب تفصيلياً هنا بل نذكر إجمالاً الأمور التالية :
أولاً : إنّ الحديث الذي ذكره إحسان إلهي موجود في كتب أهل السنة فقد ورد في الإتقان وكنز العمال عن الطبراني في الأوسط وابن مردويه وابن نصر السجزي في الإبانة عن الخليفة عمر بن الخطاب أنّه قال :
" القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف " [3] .
وهذا يعني ذهب أكثر من ثلثي القرآن لأنّ عدد حروف القرآن هي : ثلاثمائة ألف حرف وأربعون ألفاً وسبعمائة وأربعون حرفاً [4] .
ونقل عن عبد الله بن عمر مثل هذا الحديث الذي رواه الخليفة الثاني حيث قال :
" لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كلّه ما يدريه ما كلّه قد ذهب منه