الكافي مكوّن من خمسين كتاباً .
ب - إن كتاب الكافي موجود بأيدينا اليوم ، وقد تم تحقيقه وطباعته لمرات كثيرة وعليه فبإمكاننا نحن والدكتور القفاري حساب عدد كتبه ، هل هي فعلا خمسون كتاباً أو لا ؟ وعليه ، إنه لأمر مثير للعجب والاستغراب أن يكون كتاب الكافي أحد المصادر التي اعتمدها الدكتور القفاري في دراساته والتي رجع إليها في تحقيقاته مرات ومرات ناقلا عنها العديد من الروايات ، أفهل كان هذا الكتاب - والسؤال موجه إلى الدكتور القفاري - مؤلفاً من خمسين كتاباً ؟ هلا حسبها بنفسه ليتأكد من هذا الأمر .
إن الدكتور القفاري كأنه ملتفت إلى هذا الحكم غير العادل الذي يصدره في هذا الموضوع وهو لكي يقنع قارئه ، يكتب في خاتمة ادعائه هذا : " وشواهد هذا الباب كثيرة " [1] فأية شواهد هذه ؟ ولماذا لم يأت على ذكرها في كتابه ؟
إننا نطالبه بالإتيان بشاهد على هذا الادعاء الذي تقدم به ، وأن يذكر لنا أسماء تلك الكتب العشرين التي تمت إضافتها إلى الكافي نفسه وتحديد مواضعها من الكتاب مهما كانت ، بل إذا أمكنه أن يأتينا برواية واحدة في المصادر الشيعية أو السنية منقولة عن كتاب الكافي دون أن تكون هذه الرواية موجودة في كتاب الكافي الذي بأيدينا فهذا أمر جيد يمكنه من القول : إن هذه الرواية جزء من تلك الكتب العشرين التي أسقطت من كتاب الكافي ! !
إن الغرض الذي ابتغاه الدكتور القفاري وسعى إليه عبر إثباته وجود دس