ثانياً : إن قول الدكتور القفاري : " إن الشيخ الطوسي نفسه صرح في كتابه عدّة الأصول بأن أحاديث التهذيب وأخباره تزيد على ( 5000 ) " مستنتجاً عقب ذلك أنه " زيد على كتاب التهذيب أكثر من الضعف في العصور المختلفة " ، هذا القول هو من أساسه نتيجة عملية خيانة علمية تورط فيها الدكتور القفاري ، فنص عبارة الشيخ الطوسي في عدة الأصول ليس كذلك ، بل هو على الشكل التالي :
" وقد ذكرت ما ورد عنهم عليهم السلام من الأحاديث المختلفة التي تختص الفقه في كتابي المعروف ب " الاستبصار " وفي كتاب " تهذيب الأحكام " ما يزيد على خمسة آلاف حديث " [1] .
وبناء عليه فإن كلام الشيخ الطوسي إنما يتعرض لبيان كمية الأخبار المختلفة ( أي الأحاديث المتعارضة ) في كتابي تهذيب الأحكام والاستبصار ، ولا علاقة لكلامه بحجم الأحاديث الواردة في هذين الكتابين بأجمعهما [2] ، وهنا نجدد مرة