responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلامة القرآن من التحريف نویسنده : الدكتور فتح الله المحمدي ( نجارزادگان )    جلد : 1  صفحه : 587


أقول أجبته " [1] ، وذلك كناية عن أن الشيعة لم تكن قدرية في يوم من الأيام ، أي أن العلامة الحلي كان يريد القول بأن نفس عنوان كتاب منهاج السنة الذي يعرّف الشيعة على أنهم قدريون يدلل على أن ابن تيمية لم يفهم حتى الآن المعتقدات الشيعية ولم يتعقلها جيداً حتى يقدم على نقده أو ردّه .
وبناء عليه فإننا نسأل الدكتور القفاري إن الكتاب الذي لم يقرأه العلامة الحلي على الإطلاق كيف يمكن أن يقع تحت تأثيرات مؤلفه حتى يكون ذلك باعثاً له على تأسيس تقسيم جديد لروايات الشيعة يضعها تحت أقسام أربعة ؟
ثانياً : على تقدير قراءة العلامة الحلي الانتقادات التي سجلها ابن تيمية عليه في كتاب منهاج السنة ، لكن ابن تيمية نفسه لم يتمسك في نقده هذا على كتاب منهاج الكرامة بروايات الشيعة أبداً ، حتى يقع العلامة تحت تأثير ابن تيمية في هذه الردود ليضع على أساس ذلك مقاييس لتمييز الروايات الشيعية فيما بعد ، ولتبقى مصوناً من تلك الهجمات التي قام بها ابن تيمية عليه ، بل إن كافة روايات العلامة الحلي التي استند إليها إنما هي من كتب أهل السنة ، فابن تيمية نفسه - كما يقول ابن حجر - هو الذي ردّ الكثير من الروايات السنية المعترف بها في أوساط أهل السنة والتي شكلت معتمداً للعلامة الحلي لإثبات الأفكار الشيعية ، وقد وجه ابن تيمية إهانات كثيرة جداً إلى العلامة الحلي بحيث بلغت به الحال أن تعرض لنفس الإمام علي عليه السلام كما قاله ابن حجر [2] .



[1] لسان الميزان : الجزء الثاني ، ص 587 ، رقم الترجمة : 2841 ، الدرر الكامنة : ج 2 ، ص 71 ، رقم الترجمة 1618 ، قال في الدرر الكامنة : ولما وصل إليه كتاب ابن تيمية في الرد عليه كتب أبياتاً أولها : لو كنت تعلم كل ما علم الورى طراً لصرت صديق كل العالم لكن جهلت فقلت أن جميع من يهوى خلاف هواك ليس بعالم
[2] قال ابن حجر في ترجمة ابن المطهر الحلي : " طالعت الرد المذكور - أي رسالة منهاج السنة لابن تيمية - فوجدته . . . كثير التحامل إلى الغاية في ردّ الأحاديث التي يوردها ابن المطهر ، وإن كان معظم ذلك من الموضوعات والواهيات ، لكنه في ردّه كثيراً من الأحاديث الجياد . . وكم من مبالغة لتوهين كلام الرافضي أدته أحياناً على تنقيص علىّ عليه السلام " . لسان الميزان : ج 7 ، ص 520 ، رقم الترجمة 9465 . وقال السيد محسن الأمين في تعليقه على كلام ابن حجر : " . . . فهو قد أنصف بعض الإنصاف في قوله إن ابن تيمية تحامل في مواضع ، وردّ أحاديث موجودة بأنها مختلقة ، لكنه ما أنصف في قوله إنّها ضعيفة ، فإن فيها المتواتر والمستفيض ، وما روته الثقات وأودعته في كتبها الرواة " . انظر أعيان الشيعة : ج 5 ، ص 398 . وأكتفي هنا بذكر هذا المثال فإنه يكفي . هذا وحق ابن تيمية على أمثال الدكتور القفاري كبير حيث جرّأهم على ردّ وإبطال الأحاديث الجياد ، ومرّنهم على استخدام أساليب الفحش والإهانات والسباب أكثر فأكثر .

نام کتاب : سلامة القرآن من التحريف نویسنده : الدكتور فتح الله المحمدي ( نجارزادگان )    جلد : 1  صفحه : 587
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست