والإثباتات ، وليس له أساس عدا تلك الرغبة الجامحة التي تشد الدكتور القفاري نحو إمامة في التعصب ومخالفة أهل البيت ابن تيمية .
إن الدليل الوحيد الذي يقدمه لنا الدكتور القفاري على ادعائه هذا هو التوافق الزمني ما بين ابن تيمية والعلاّمة الحلي ( ت 762 ه - . ) ، وأن كتاب منهاج السنة لابن تيمية هو نقد على كتاب منهاج الكرامة في معرفة الإمامة الذي ألفه العلامة الحلي .
إننا نوافق الدكتور القفاري على مدعاه القول بأن ابن تيمية ترك أثره في العلامة الحلي نفسه عندما يثبت أمامنا بالدليل :
أ - أن العلاّمة الحلي كان قد قرأ كتاب منهاج السنة المخصص للردّ على منهاج الكرامة في معرفة الإمامة للعلاّمة الحلي نفسه .
ب - أن يكون العلامة الحلي قد استند في كتابه منهاج الكرامة على الروايات الشيعية حتى يؤدي انتقاد ابن تيمية له إلى التفتيش عن مخلص يضع النصوص الروائية الشيعية في دائرة الميزان والمقياس .
ج - أن يثبت أن أول شخص ابتكر فكرة وضع المقاييس لروايات الشيعة هو العلامة الحلي ، وأنه هو الذي قام بتقسيم هذه الروايات إلى صحيح وحسن وموثق وضعيف .
هذا ، ولكن إثبات هذه القضايا الثلاث أمر غير ممكن وذلك :
أولاً : إن الدكتور القفاري كأنه يغفل أو يتغافل عن أن الكتب السنية - وبقطع النظر عن الكتب الشيعية - قد ذكرت بأن كتاب منهاج السنة لابن تيمية لم يتعرض للرد من طرف العلامة الحلي ، وأنه بمجرد أن لاحظ العلامة الحلي عنوان كتاب ابن تيمية " منهاج السنة النبوية في الرد على الشيعة القدرية " قال : " لو كان يفهم ما