خامساً : كل من يطّلع على ما ذكره السيد الخوئي في مقدمة كتابه " معجم رجال الحديث " من مسلكه ومبناه - وقد أشار إلى تلك المقدمة الدكتور القفاري أيضاً - يعرف عدم الملازمة على نحو الإطلاق بين صحة السند وبين قبول متن الرواية عند السيد الخوئي .
والسيد الخوئي نفسه عند ردّ دعوى تحريف القرآن وبيان الوجه الصحيح للروايات بأدلة قويّة يرفض أيّة حديث يدل على التحريف ولو فرض صحّة سندها ويقول في نهاية المطاف :
" وممّا ذكرنا قد تبيّن للقارئ أن حديث تحريف القرآن حديث خرافة وخيال ولا يقول به إلاّ من ضعف عقله أو من يتأمل في أطرافه حق التأمل أو من ألجأه إليه بحب القول به والحب يعمي ويصم وأما العاقل المنصف المتدبر فلا يشكّ في بطلانه وخرافته " [1] .
* * *