نزلت فيها الآيات الكريمة [1] .
وهناك عبارات اُخرى في هذا المجال كعبارة : " هكذا تأويله " ، " هكذا تنزيله " ، " هكذا نزلت " .
ولا بد من توضيح المقصود من هذه الألفاظ ، التي وردت في القرآن الكريم ولسان الرّوايات وتحديد دلالتها :
دراسة عن مفهوم التأويل :
" التأويل " في اللغة مصدر مزيد فيه وأصله " الأَوْل - بمعنى الرجوع " ومنه قولهم : " أوّل الحكمَ إلى أهله أي ردّه إليهم . " وقد يستعمل التأويل ويراد منه العاقبة وما يؤول إليه الأمر وعلى ذلك جرت الآيات الكريمة :
( ويعلمك من تأويل الأحاديث . . . ) [2] ، ( . . . هذا تأويل رؤياي . . . ) [3] ، ( ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبراً ) [4] . وغير ذلك من موارد استعمال هذا اللفظ في القرآن الكريم ، وعلى هذا فالمراد بتأويل القرآن ما يرجع إليه الكلام ، وما هو عاقبته ، سواء أكان ذلك ظاهراً يفهمه العارف باللغة العربية ، أم كان خفيّاً لا يعرفه إلاّ الراسخون في العلم ولا يختص بما اصطلح عليه عند المتأخرين من إطلاق لفظ التأويل على بيان المراد من اللفظ حملاً له على خلاف ظاهره فقط .