وهل هذا الحديث على فرض صحته يتعلق ببحث التحريف ؟ أو ليست الرواية تدلّ على أن الإمام أبا عبد الله عليه السلام قال هذا وهو عليه السلام في مقام التأويل للآية ؟ !
وهل ينبغي أن يشك أن هؤلاء الذين خرجوا صفاً لمواجهة علىّ عليه السلام قد فارقوا الأمة وصاروا أحزاباً ؟ ؟
نعم قد كان قتال أمير المؤمنين عليه السلام على تأويل القرآن للحديث المتواتر من الفريقين من أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : " إنّ منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله " [1] .
وجاء المحدث النوري برواية أخرى من تفسير العياشي ومن الكافي تتعلّق بقوله تعالى : ( . . . ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إنّ الله معنا فأنزل سكينته عليه وأيّده بجنود . . . ) [2] .
وفي رواية العياشي عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : " لقد قال الله فأنزل الله سكينته على رسوله وما ذكره بخير قال - الراوي - قلت له : جعلت فداك وهكذا تقرؤنها ؟ قال : هكذا قرأتها " [3] .
وفي رواية الكليني قال : " هكذا نقرؤها وهكذا تنزيلها " [4] .
والدكتور القفاري - ومع الأسف - يكيل التهم وبألفاظ لاذعة فيقول :
" فترى هؤلاء الزنادقة - أي الشيعة - حاولوا تحريف قوله سبحانه :