أين قال صاحب فصل الخطاب إنكار القدامى كان تقية ؟ وإنما قال ذلك في رأي الشيخ الطوسي وعلى نحو الاحتمال لا الجزم ، واتضح في دراستنا بخطأ المحدث النوري في هذا الاحتمال أيضاً [1] .
وفي أي مكان في كتابه قال بالملازمة بين أخبار الإمامة وأخبار التحريف ؟ ولماذا هذا التجاهل من الدكتور القفاري ؟ ! بل إنّ صاحب فصل الخطاب كان في مقام بيان حجم روايات التحريف قال : إنّ حجم روايات التحريف بحجم روايات الإمامة ، واعترف الدكتور القفاري نفسه أن بعض تلك الروايات محمول على باب القراءة الواردة ، وبعضها على نسخ التلاوة ، أو كما ذهبنا إليه من حمل بعضها على التحريف في المعنى والمصداق وذكرنا لاثبات ذلك شواهد وقرائن . انظر فصل الخطاب ونقاط مهمة .
4 - نقل الدكتور القفاري عن محب الدين الخطيب :
" إنّ سبب ورد وإنكار وضجة الشيعة ضد ذلك الكتاب - أي كتاب فصل الخطاب - ومؤلفه وناشره هو أنهم يريدون أن يبقى التشكيك في صحة القرآن محصوراً بين خاصتهم ومتفرقاً في مئات الكتب المعتبرة عندهم " [2] .
ففي رأي محب الدين الخطيب أنّ هذا الإنكار والضجّة على ذلك الكتاب لم يكن لحفظ حرمة القرآن ، بل كان لأجل عدم كشف الستار عن ذلك . وروايات التحريف توجد في مئات من الكتب المعتبرة عند الشيعة .
يا تُرى هل يوجد برهان لدى الخطيب على هذه الادعاءات الواهية ؟ وأين مئات الكتب المعتبرة ؟ فلا بدّ وإنها قد وصلت إليه ! وإنّها كانت مخفية عن أعين