بزرك الطهراني والشيخ الأميني فإنّه مجرد محض اتهام ، وقد ذكرنا فيما تقدّم نص كلامهما الواضح في عدم قولهما بالتحريف .
وقال الدكتور القفاري في الصنف الأخير :
" سادساً : أما ما ذهبت إليه الطائفة الأخيرة من أنّ هذه المقالة لم يقل بها كلّ الاثني عشرية وإنّما هي مقالة لفرقة منهم وهم الأخباريون الذين لا يميزون بين صحيح الحديث وسقيمه فهذا قولٌ قاله أيضاً بعض شيوخ الشيعة وهو الشريف المرتضى حيث قال : " من قال في ذلك من الإمامية لا يعتد بخلافهم ، فإن الخلاف في ذلك مضاف إلى قوم من أصحاب الحديث نقلوا أخباراً ضعيفة وظنّوا صحّتها لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحّته .
كما إنّ القول بأن هذه الفرية خاصة بالاخبارية قالها وأكدها مرجع الشيعة الأكبر في عصره جعفر النجفي المتوفى سنة ( 1227 ه - ) . ولكنه من الأصوليين يذهب في روايات التحريف الواردة في كتب الشيعة مذهباً لا يقل خطورة عن رأي إخوانه الأخباريين ، حيث قال بعد أن ذكر أن تلك الفرية هي رأي للأخباريين وهو باطل بدلالة العقل والنقل وما علم من الدين بالضرورة " [1] .
ثمّ ذكر الدكتور القفاري رأي الشيخ جعفر النجفي ، وقد ذكرنا كلامه بأكمله عند