يعلمهم تفسير القرآن " [1] .
وقال الشيخ المفيد من أعلام الإمامية ( ت / 413 ه - . ) وهو في مقام دفع الإشكال فيما حذف من القرآن الموجود وهو ثابت في مصحف الإمام علىّ من تأويل القرآن وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله ، قال :
" وقد يسمّى تأويل القرآن قرآناً ، قال الله تعالى ( ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل ربّ زدني علماً ) فسمّى تأويل القرآن قرآناً وهذا ما ليس فيه بين أهل التفسير اختلاف " [2] .
وقال أبو جعفر النحاس من أعلام أهل السنّة ( ت / 338 ه - . ) وهو في مقام دفع الإشكال عن حديث ابن عباس حيث قال : " خطبنا عمر بن الخطاب قال : كنّا نقرأ الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة بما قضيا من الشهوة " قال النحاس :
" واسناد الحديث صحيح إلاّ أنّه ليس حكمه حكم القرآن الذي نقله الجماعة عن الجماعة ولكنه سنة ثابتة . . وقد يقول الإنسان كنت أقرأ كذا لغير القرآن . . . " [3] .
وعلى هذا فينبغي التوجه إلى انّه حينما تذكر الرّوايات أنّ النبىّ صلّى الله عليه وآله وسلّم كان يقرأ الآية كذا ، فالمراد قراءة ألفاظها مع تفسير معانيها التي كان النبىّ يتلقّاه من الوحي . فعلى سبيل المثال كان عبد الله ابن مسعود يقول :
" ( يا أيّها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربّك - إن عليّاً مولى المؤمنين - وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ) هكذا كنا نقرأُ الآية على عهد رسول الله