يعترف مخالفونا به من نزول القرآن على أوجه شتّى " [1] .
كذلك المحدث الكاشاني ونعمة الله الجزائري ، حيث لاحظتم نص كلامهما من قبل [2] ، والعجيب إن الدكتور القفاري نفسه أورد في مكان آخر بعض عبارات هؤلاء كالمفيد والكاشاني [3] . ولا بدّ أن يكون قد فهم مقصوده الحقيقي ولكنه هنا تجاهل الحق وكتب ما يلي :
" فإن هذا الحكم من كبير علماء الشيعة على تلك الروايات بالشذوذ مع كثرتها التي اعترف بها شيوخهم تدل على شيوع الكذب في هذا المذهب بشكل كبير . . . " [4] .
إذا كان معيار الدكتور القفاري صحيحاً فيحق لنا بدورنا أن ننسج على منواله ونقول : بأنّ الحكم من كبار علماء أهل السنة على تلك الروايات بالشذوذ والآحاد - كفخر الرازي والسرخسي ومصطفى وزيد و . . . - مع كثرتها في كتب أهل السنة بحيث اعترف بها شيوخهم - كابن سلاّم والسيوطي والآلوسي - يدلّ على شيوع الكذب في هذا المذهب بشكل كبير . . . [5] .
هل إن هذا الحكم صحيح ، الجواب بعهدة الدكتور القفاري وأمثاله ؟ ! مع أنا نعلم - والقفاري أيضاً يعلم لو تخلّى عن هواه - أن كثرة الأحاديث ووقوعها في كتب الفريقين شيء ، وبيان معالجة تلك الأسانيد ومضامينها في الأمور المختلفة شيءٌ آخر .