قرآناً كتبه الامام علىّ عليه السلام بيده الشريف بعد أن فرغ من كفن رسول الله صلى الله عليه وآله وتنفيذ وصاياه . . . وهو محفوظ عند الامام المهدي " عج " .
واتجاه خامس يقول : " وقع بعض علمائنا المتقدمين بالاشتباه فقالوا بالتحريف ولهم عذرهم كما لهم اجتهادهم . . . غير أنّا حينما فحصنا ذلك ثبت لنا عدم التحريف فقلنا به وأجمعنا عليه " .
وفريق سادس : يقول بأن هذه الفرية إنّما ذهب إليها من لا تمييز عنده بين صحيح الأخبار وسقيمها من الشيعة وهم الأخباريون أما الأصوليون فهم ينكرون هذا الباطل " .
أقول : قبل أن أبدأ بنقد دعاوي الدكتور القفاري لا بدّ أن أوضح أنّ التقسيم الذي ذكره يقوم - وكما هو دأبه - على أساس تقطيع العبارات وتحريف آراء علماء الامامية ، لأنّه في الواقع إن جميع الأصناف الستة التي ذكرها في هذا الاتجاه ما هي إلاّ صنف واحد لا غير ، وهي تقريباً مما اتفقت عليها الإمامية - بالشكل الذي نقلناه في مبحث " دراسة روايات التحريف في كتب الشيعة " في المقام الأول - هؤلاء عند تناولهم أسانيد تلك الروايات قالوا : أكثرها ضعيفة شاذة وأخبار آحاد وعند تناولهم المضمون ( فقه الرواية ) يقولون : بناء على القرائن والشواهد الكثيرة إن قصد المعصومين عليهم السلام بقولهم : " كذا أنزل " هو التفسير بحسب التنزيل في مقابل البطن والتأويل ولأن هذا التنزيل من الله حسب الأدلة الثابتة والشواهد الكثيرة من الفريقين ، فإنهم أسموه بنزول وحي آخر ، وهؤلاء أنفسهم أيضاً يعتبرون مصحف الإمام علىّ عليه السلام أمراً ثابتاً بالاستناد إلى روايات الفريقين واختلاف ذلك المصحف عن الموجود بين أيدينا فقط في ترتيب السور وبيان حقائق تفسيرية وتأويلية وذلك بالاستناد إلى الأدلة والقرائن ، ونفس