أصل وجود هذه الروايات في كتب الإمامية [1] .
وعلى هذا فماذا يقصد الدكتور القفاري من ترديد نغمته البالية بقوله : " هذه هي التقية " ويتشبّث بكلام شيخ الطائفة لإثبات نظريته [2] ، في حين إننا فصّلنا القول في هذا المجال وأصبح من الواضح أنّه لا محل للتقية هنا ، كما - قلنا مراراً وتكراراً - إنّ أصل وجود الروايات في الكتب شيء ، والإقرار بمحتواها شيء آخر . وعلى هذا لو أردنا أن نماشي الدكتور القفاري في معاييره هذه إذ يقول :
" فالأميني النجفي الذي طلب في ردّه على ابن حزم أن يثبت دعواه بكلام أىّ فرد من أفراد الشيعة ; هل يجهل ما جاء في كتاب الكافي والبحار ، وما صرّح به شيوخهم في هذا الضلال ممّا مضى ذكره . . . " [3] .
للزمنا القول بأنّ الدكتور القفاري الذي ادّعى في مواطن كثيرة من كتابه أنّ صيانة القرآن موضع إجماع أهل السنّة ، ولا يوجد منهم من يقول بهذه الفرية ; هل يجهل ما جاء في الصحيحين والكتب الأخرى ، وما صرّح به شيوخ أهل السنة في