وعلاوة على هذا فإنّ هذه العبارة للسيد المرتضى من كتابه " الشافي " منقولة من كتاب " المغني " [1] للقاضي عبد الجبار الهمداني [2] ، وليست من السيد المرتضى نفسه حتى يحرّفها الدكتور القفاري ويقول : " هذا بلا شك يناقض إنكاره . . . وإنه طعن في كتاب الله و . . . " إن السيد المرتضى ذكر في كتابه " الشافي " [3] :
" ثم ابتدأ - أي القاضي عبد الجبار - بذكر أحداث عثمان قال : فمن ذلك قولهم : إنّه ولّى المسلمين ما لا يصلح لذلك . . . ومن ذلك انه اقدم على كبار الصحابة بما لا يحل نحو اقدامه على ابن مسعود عندما أحرق المصاحف . . . ثم من عظيم ما أقدم عليه من جمعه الناس على قراءة زيد واحراقه المصاحف وابطاله ما شك [ لما شك - ن ] انه منزل من القرآن وانه مأخوذ عن الرسول عليه السلام ولو كان مما يسوغ لسبق إليه الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم ولفعله أبو بكر وعمر . . . " [4] .
وبعد هذه العبارة قال صاحب المغني في مقام الدفاع عن عثمان في احراقه للمصاحف :
" إنّ فيه - أي في إحراق المصاحف - تحصين القرآن وقطع المنازعة