" ولكن لم تسلم كل كتب الصدوق من هذا " الإلحاد " فقد جاء في كتابه " ثواب الأعمال " . . . ان سورة الأحزاب فضحت نساء قريش من العرب وكانت أطول من سورة البقرة ولكن نقصوها وحرّفوها .
وفي كتاب " الخصال " جاء برواية تقول : " يجيء يوم القيامة ثلاثة يشكون إلى الله عز وجل : المصحف ، والمسجد ، والعترة يقول المصحف : يا رب حرقوني ومزقوني . . . " [1] .
وقد وردت في بحار الأنوار " حرفوني " وهي أدل على الوقوع في هذا الكفر ولكنها خلاف الأصل " .
أولاً : إنّ تلك الرواية في شأن سورة الأحزاب ، كانت قد وردت في كتاب " ثواب الأعمال " فقط وفي سندها " محمّد بن حسّان " [2] الذي لم تثبت وثاقته و " ابن أبي حمزة البطائني " الذي هو واقفي ، ضعيف جداً متهم [3] . فإن كان ذكر تلك الرواية آية الالحاد كما يزعم الدكتور القفاري فمضونها مع عدّة طرق عن عائشة وحذيفة وأُبي بن كعب وبعضها بسند صحيح وردت في عدة من كتب أهل السنة [4] فعلى هذا كل من هؤلاء ومن خرّج الرواية معقود بهذا الالحاد وموصوف بما قاله الدكتور القفاري من الأوصاف .
لا سيّما أمثال " الآلوسي " حيث تحيّروا في المقام فتارة قالوا : إنه موضوع قد وضعه الملاحدة وتارة قالوا : مُؤوّل ، بدون بيان وجه تأويله [5] لكن إن كنا نحن في