القفاري من كلامه :
" ورويت روايات كثيرة من جهة العامّة والخاصّة بنقصان كثير من آي القرآن ونقل شيء من موضع إلى موضع . . . " [1] .
فحذف الدكتور القفاري هذه العبارة عمداً واكتفى بالجملة الأولى التي ذكرناها ليثبت التناقض الموهوم بين القولين في حين أنّ قول الشيخ الطوسي " رويت روايات كثيرة " يتفق مع قول المجلسي " الأخبار في هذا الباب متواترة معنى " تماماً [2] .
شهادة هامة أو موهومة !
هذا ، والآن انظر إلى " الشهادة الهامة " و " الوثيقة التاريخية " التي حصل عليها الدكتور القفاري بعد جهده ، يقول الدكتور القفاري حول المحدّث النوري :
" وقد أرهق النُّوري صاحب فصل الخطاب ليجد وسيلة يتخلص بها من كلام الطوسي فقال : والطوسي في إنكاره - يعني إنكار التّحريف - معذور لقلّة تتبعه الناشئ من قلّة تلك الكتب عنده " [3] .
ثمّ قال الدكتور القفاري :
" لكن الطوسي هو شيخ الشيعة في زمنه وهو مؤلف كتابين من كتبهم الأربعة المعتمدة في الحديث وكتابين من كتبه المعتمدة في الرّجال فلا يتصور أن يوصف بقلة التتبع أو بقلة الكتب عنده كما يقوله هذا