الدكتور القفاري - عبد الله بن سبأ ، والآن وليضفي الدكتور القفاري الصبغة العلمية على اشكالاته فقد طرح عدة مناقشات على النحو الآتي :
المناقشة الأولى :
قال الدكتور القفاري :
" نجد الصورة لهذه الفرية في بدايتها . . . التي يرويها أبان بن أبي عياش المتفق على ضعفه - كما أسلفنا - عن سليم وفيها : " إنّ عليّاً لزم بيته حتى جمعه وكان في الصحف والرقاع . . . " وهذه الدعوى وردت في بعض كتب أهل السنة ولكنها لم تثبت بسند صحيح " [1] .
ثم ذكر الدكتور القفاري رأي ابن حجر تأييداً لمذهبه .
لقد أثبتنا في المسألتين الأولى والثانية أن وجود المصحف أمر مستفيض لدى الخاصة والعامة ورأيت :
أولاً : ان مصدره ليس هو فقط كتاب سليم بن قيس برواية أبان بن أبي عياش .
ثانياً : لا يوجد في الرواية ما يدل على التّحريف والطعن في كتاب الله بل يؤكّد حجّية القرآن الموجود .
وقد ذكرنا لك سابقاً عبارة سليم وبحثناها باختصار وعرضنا عليك جواب مناقشات ابن حجر وأمثاله .
وأمّا الآن فنحن نقف مع الدكتور القفاري حول هذه النقطة وهي : إنّ الدكتور القفاري تعهّد في كتابه أن ينقل الأحاديث من الكتب المعتبرة لدى الشيعة ويعتمد على الرّوايات الموثقة [2] ، ولكنه نسي ولعلّ تناسى تعهده في هذه المسألة العظيمة ،