يد أبي بكر ، ثمّ انتقلت إلى عمر ، ومن بعد ذلك صارت لحفصة وانقطع خبرها ، وأغلب الظنّ أنّ عثمان لم يطلب تلك الصحائف من حفصة ولم يستنسخها بل بقيت محفوظة في أعقاب عمر لو لم يخبر حذيفة بن اليمان عثمان باختلاف قراءات الصحابة في حرب أرمينية [1] .
فحاصل القول في المسألة الأولى :
إنّ مصحف الإمام علي عليه السلام أمر ثابت وواقع موقع القبول لدى الفريقين ، والخدش في رواياته يعدّ مكابرة ، وكما قال أحد الكتّاب المعاصرين :
" لعلّ إعراض القوم عن مصحف علي عليه السلام هو السبب في قدح ابن حجر العسقلاني ومن تبعه كالآلوسي في الخبر الحاكي له . . . مع أنّ هذا الأمر من الأمور الثابتة المستغنية عن أيّ خبر مسند . . . " [2] .
والعجيبُ من الدكتور القفاري أن يدّعي أنّ خبر مصحف الإمام علي عليه السلام في كتاب سليم بن قيس يعتبر من آثار الأيدي السبئية ، وهي نقطة البداية في القول بتحريف القرآن عند الشيعة ! !
وكما هو حال البعيدين عن القيم القرآنية فأنت تراه قد طرحها بأقبح الألفاظ وفي غاية الإساءة للأدب في حق أمير المؤمنين عليه السلام [3] ، وبالتالي حكم على من نقل خبر المصحف بهذا الحكم الجائر حيث قال :
" وكيف يصدق مثل هذا الافك الذي نقله شرذمة الكذّابين . . . إنّها