التابعين - إنما هو في بعض الطرق ، ولكنّه في بعضها الآخر غير مقطوع ، إذ أنَّ أحد طرقه ما ذكره " ابن الضريس " حيث نقله عن محمّد بن سيرين عن عكرمة عن الإمام علي عليه السلام [1] وعكرمة يعتبر من الموثوقين عند ابن حجر [2] . وهذا وقد اعتبر الآلوسي نفسه طريق " ابن الضريس " صحيحاً [3] . مضافاً إلى ذلك أنّ " محمّد بن سيرين " ذكر له علماء الرجال عدة أوصاف منها : ثقة ، عابد ، كبير الشأن ولا يرى الرواية بالمعنى [4] ، وقد ثبت لديه وجود هذا المصحف .
وقد سأل عكرمة عن خصوصيات المصحف . وفي رواية أخرى حول بحثه عن ذلك المصحف يقول :
" تطلبت ذلك الكتاب وكتبت فيه إلى المدينة فلم أقدر عليه " [5] .
والاشكال الثاني لابن حجر سببه حذف بعض الرواية الواردة ثمّ إيراد الاشكال وهو ما لا يتفق والأمانة العلمية ، فان رواية ابن أبي داود هكذا : " . . . أقسم عليّ [ عليه السلام ] أن لا يرتدي برداء إلاّ لجُمُعة حتّى يجمع القرآن في مصحف ففعل " . فقال ابن حجر عن ابن أبي داود : " . . . أقسم عليّ . . . حتّى أجمع القرآن فجمعه " . فحذف ابن حجر عبارة " يجمع القرآن في مصحف ففعل " ثمّ بنى عليه اشكاله وقال : " حتى أجمع القرآن فجمعه مراده حفظه في صدره " .
وهذا من مثل ابن حجر غريب جداً .
وأمّا الاشكال الثالث : فإنّه غير وارد أيضاً وهو ما ذكره ابن حجر حيث قال :