ب : أشعث ليّن الحديث .
ج : جمع القرآن يعني أتم حفظه لا بمعنى جمعه في مصحف .
لكنّ كلّ مناقشاته لا تتم . وإليك تفصيل ذلك :
أ : إنّ ما قاله ابن أبي داود من أنه " لم يذكر أحد إلاّ أشعث " خطأ منه لأنّ من روى الخبر ليس أشعثاً فقط ، بل هو كما قال السيوطي :
" قد ورد من طرق أخرى ، أخرجه ابن الضريس في فضائله بسنده عن عون عن محمّد بن سيرين عن عكرمة عن علي " . . . فحدثت نفسي أن لا ألبس ردائي إلاّ لصلاة حتى أجمعه . . . " قال محمّد بن سيرين : فقلت لعكرمة الّفه كما انزل الأوّل فالأول ، قال : لو اجتمعت الإنس والجن على أن يؤلّفوه هذا التأليف ما استطاعوا " [1] .
وقال أيضاً :
" واخرجه ابن أشته في المصاحف من وجه آخر عن ابن سيرين وفيه أنه كتب في مصحفه الناسخ والمنسوخ وابن سيرين قال : " تطلبت ذلك الكتاب وكتبت فيه إلى المدينة فلم أقدر عليه " [2] .
ب : وأمّا قوله بأنّ " أشعث " ليّن الحديث :
فإنّ " الأشعث " في سند أبي داود بقرينة الراوي - وهو محمّد بن فضيل - والمروي عنه - وهو محمّد بن سيرين - هو " الأشعث بن سوّار الكنديّ النجّار " وتضعيفه ليس مورد اتفاق الجميع ، فإنّ يحيى بن معين عدّه من الثقات ، وكذا العجلي وابن شاهين والبزّاز أيضاً قَبِلَ قول ابن عدي في حقِّ الأشعث إذ يقول :