ومغرضة حيث يمكن للقارئ أن يلاحظ أنّ أكثر مستنداته بل جميعها قد أخذها عن أفواه جمع من السفلة والأوباش ، كما أن مؤلف دبستان وإن أظهر نفسه بأنه حيادي ، ولكننا نعلم بأنه من الدعاة إلى المسلك المجعول والكاذب وغرضه الأساس - وإن كان قد أخفاه علينا - هو إبطال اعتقاد المتدينين بالأديان وجرّهم إلى زمرة المعتقدين بمسلكه .
وفي مقام هذه المطالب السخيفة التي وردت في دبستان لنا احتمال آخر يمكن أن نذكره وهو :
" إنّ كتاب " دبستان " ترجم لأول مرّة من قِبَلِ الإنجليز ، وطبعه بالفارسية أول مرة " ويليام صاحب " ! ومن ذلك يظهر أنه ليس ببعيد أن الإنجليز طبقاً لقانونهم . Divide And Rule [ أي فرّق تسد ] . قد دسّوا في هذا الكتاب كثيراً من المطالب الخاطئة والمغرضة والموضوعة ، ولأنّ تلك المطالب الموضوعة لا سابقة لها وهي دالّة على حمقهم بوضوح فقد نسبوها إلى أفواه الناس " [1] .
وعلى أية حال فماذا ننتظر من كتاب هذه قصته ، وهذا مؤلفه وماهيته ؟ وماذا ينبغي أن نقول في رجل جعل من نفسه - من حيث يعلم أو لا يعلم - " حمّالة الحطب " لأعداء الإسلام بنشر أفكاره المجعولة تلك ؟ وماذا يريد الدكتور القفاري وغيره في تشبثه بسورة النورين بالاعتماد على كتاب ألّفه كافر أراد منه هدم الكيان الاسلامي .
أفلا يتحتّم علينا تنزيه ساحة القرآن المقدّسة من مثل هذه المصادر كدبستان