وبعد البحث والمطالعة توصّل إلى : " أنّ مؤلف " دبستان مذاهب " لا يكون إلاّ موبد كيخسرو اسفنديار ولد آذر كيوان " [1] .
وأمّا ما يتعلّق بالمصادر التي اعتمد عليها مؤلف " دبستان مذاهب " فقد قال المحقق - بعد ذكر القرائن والشواهد - :
" الذي أعتقده أن مؤلف " دبستان " لم يراجع إلاّ رسائل وكتب آذر كيوان وبعض كتب ورسائل الزردشتية مباشرة ، إلاّ أنّ قسماً من الكتب والرسائل المتعددة التي ذكرها في متن كتابه لم يرها أصلاً " [2] .
وأمّا ما يتعلق بأغراض وأهداف المؤلّف فقد قال محقق الكتاب :
" إنّ مؤلف الكتاب وإن حاول أن يوحي للقارئ بأنه التزم الحياد ، ولم يعدّ نفسه من أيّة فرقة أو دين ، بل أظهر أنه يقبل بكلّ الأديان والمذاهب ، ويأخذ بقول المعتقدين بالأديان والفرق لتمجيد وتعظيم وتحسين وتكريم وحاول إثبات أحقية كل المذاهب والفرق . . . ولكنه [ في الحقيقة ] سعى أن يحصر جميع الأديان والمذاهب في مبدأ واحد ومنشأ فرد ، وحاول تضليل القارئ لقبول فكرة ان أول المسلك هو مسلك " بارسيان " وآخر المذهب هو مذهب " الآذر كيوانيين " وانه جامع لجميع جهات الحسن والصحة " [3] .
وأخيراً كتب حول بعض مضامين كتاب دبستان قائلاً :
" إنّ قسماً كبيراً من المستندات التي ذكرت حول الأديان والمذاهب المختلفة ومن جملتها المسلمون وخصوصاً الشيعة منهم ، باطلة