" وهم في الحق لا يأتون بالأجزاء الناقصة من النص ، وبدلا من ذلك جاءوا بسور ناقصة بالكلية من القرآن العثماني ، أخفتها الجماعة التي كلّفها عثمان بكتابته ، عن سوء نية ، في زعمهم ، إذ هي تشتمل على تمجيد لعلىّ ، وقد نشر جارسان دي تأسي Garcin de Tassy ومرزا كاظم بك ، لأول مرّة ، في المجلة الآسيوية ( Journal Asiatique ) ( 1842 ) ، سورة من هذه السور المتداولة في دوائر الشيعة .
وحديثاً وجدت في مكتبة بانكيبور ( بالهند ) نسخة من القرآن تشتمل ، فضلا عن هذه السورة ، على سورة " النورين " ( 41 آية ) ، وسورة أخرى شيعية أيضاً ( ذات سبع آيات ) ، وهي سورة الولاية ، أي الموالاة لعلىّ والأئمة ، كما تشتمل على تفسيرات مذهبية كثيرة في بقية السور المشتركة .
وكل هذه الزيادات الشيعية نشرها كلير تسدال W . st . Clair Tisdall باللغة الإنجليزية .
وكل ذلك يدل على استمرار افتراض الشيعة حصول نقص غير قليل في نص القرآن العثماني بالنسبة إلى المصحف الأصلي الصحيح " [1] .
هذا هو ما استنتجه وتخرج به غولدتسيهر ، وهو أن تلك السورة التي نشرها كل من " دي تأسي " و " كاظم بيك " كانت متداولة في الأوساط الشيعية ، وهاتين السورتين غير تلك السورتين الموجودتين في تلك النسخة من القرآن التي عثر عليها في بلاد الهند ، ويردف غولدتسيهر ادعاءاته هذه - ودونما دليل - معتبراً أن أولئك الذين عنوا بتدوين المصحف العثماني بأمر من عثمان بن عفان قاموا - وفقاً لمنطق التفكير الشيعي - بإلقاء هاتين السورتين من القرآن ، نظراً لاشتمالهما على