د - الدليل العقلي يستنتج بعض الأعلام من الدليل الآتي الذي يعتمد على بعض المقدمات ، صيانة القرآن عن التّحريف :
1 - إنّ الله عزّ وجلّ بحكمته أنزل القرآن لهداية الناس .
2 - إنّ هذا الكتاب هو خاتم الكتب السماوية ، كما أنّ المرسل به هو خاتم الأنبياء .
3 - إذا ثبت التّحريف في القرآن ولم ينزل كتاب آخر أو يأتي رسول آخر يبين للناس الطريق الصحيح ، فهو ممّا يؤدي بالأجيال الآتية بعد التّحريف إلى التيه والضياع وهو طبعاً ليس بتقصير منهم .
4 - لا يمكن نسبة هذا الضياع والإهمال إلى الله عزّ وجلّ ، لأنّه يؤدي إلى نقض الغرض الذي من أجله بعث الله الأنبياء لهداية البشرية .
إذن فالقرآن يجب أن يكون مصوناً من كلّ تحريف [1] .
وقد قرّر هذا الدليل بأشكال مختلفة ينتج منها بالبداهة حكم العقل بمخالفة وقوع التّحريف في القرآن الكريم [2] .
ملحوظة :
مع وجود الأدلّة المتقدمة في نفي وقوع التّحريف ، والاطلاع على آراء علماء الإمامية حول هذا الموضوع يمكن الاذعان لهذه النكتة ، وهي أنّ صيانة القرآن عن التّحريف هو مذهب محققي الشيعة واجماع الطائفة ، ويندر وجود مخالف في هذا الأمر ، وإليك بعض من ادعى الاجماع بصيانة القرآن عن التّحريف عبر القرون :