من أركان الدين عند هؤلاء التقية ولا دين لمن لا تقية له أدركنا أنّ الحقيقة محجوبة بغيوم من الكذب والتزوير وركام من التناقضات والتعارضات . . . " [1] الدكتور القفاري وتحريفه لكلام الشيخ المفيد :
أوردنا كلام الدكتور القفاري برغم طوله ليتبين للقارئ ، تحريف الدكتور القفاري فهل هذا القول الذي نسبه الدكتور القفاري إلى الشيخ المفيد رحمه الله حقّ ، أم أنّ الدكتور القفاري - مع الأسف - خان الأمانة وحذف ما قبل وما بعد كلام الشيخ المفيد ؟ ثم حمله على ما أراد وعقّبه بما قال مع بشاعة قوله وما يليق بسوء أدبه ، كما سبق منه .
قال الشيخ المفيد رحمه الله ما نصُّهُ :
" إنّ الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمَّد صلّى الله عليه وآله وسلّم ، باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان ، فأمّا القول في التأليف فالموجود يقضي فيه بتقديم المتأخر وتأخير المتقدّم ومن عرف الناسخ والمنسوخ والمكّي والمدني لم يرتب بما ذكرناه .
وأمّا النقصان فإنّ العقول لا تحيله ولا تمنع وقوعه وقد قال جماعة من أهل الإمامة إنّه لم ينقص من كلمة ولا من آية ولا من سورة ولكن حذف ما كان مثبتاً في مصحف أمير المؤمنين عليه السلام من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله وذلك كان ثابتاً منزلاً وإن لم يكن من جملة كلام الله تعالى الذي هو القرآن المعجز . . .
وعندي أنّ هذا القول أشبه من مقال من ادّعى نقصان كلم من نفس