العامة ( الذين يعني بهم أهل السنة والجماعة ) فهو كذب أو سوء فهم . . . نعم أسقط زمن الصديق ما لم يتواتر وما نسخت تلاوته وكان يقرأ من لم يبلغه النسخ وما لم يكن في العرضة الأخيرة . . . " .
وبعدها أورد من موارد اختلاف مصحف عائشة مع المصحف الموجود وقال :
" إنّ ذلك قبل أن يغيّر عثمان المصاحف و . . . " [1] .
ثم يعرّج الآلوسي على أساطير أهل السنة للروايات التي نسبت إلى أُبي بن كعب في شأن سورة " البيّنة " واسقاط آيات منها وما روي عنه أيضاً أنه كتب في مصحفه سورتي الخلع والحفد - وأورد السورتين بتمامهما - وقال :
" فهو من ذلك القليل ومثله كثير وعليه يحمل ما رواه أبو عبيد عن ابن عمر قال : لا يقولَنَّ أحدكم قد أخذت القرآن كله وما يدريه ما كله ، قد ذهب منه قرآن كثير ولكن ليقل قد أخذت منه ما ظهر والرّوايات في هذا الباب أكثر من أن تحصى إلاّ إنها محمولة على ما ذكرناه . . . " [2] .
وللآلوسي هنا عدّة ادّعاءات :
أ - إن وجود روايات تدلّ على التّحريف في بعض كتب الحديث كالكافي وغيره يدلّ على أن صاحب الكتاب أيضاً يقول بالتحريف .
ب - إن جميع علماء الشيعة قالوا بالتحريف إلى القرن السادس زمان المرحوم الطبرسي ( ت 542 ) - أو القرن الخامس زمان المرحوم السيد المرتضى ( ت 438 ) - وحيث تفطن إلى فساد هذا القول ولعدم وجود الحيلة والمخرج نسبوا القول بالتحريف إلى عدّة من الإمامية - لا إلى جميعهم - حتى ينأوا بأنفسهم عن هذا