السنة لسورتي الحفد والخلع المزعومتين ، وقد سجّل السيوطي تلكما السورتين تحت هذا العنوان في آخر تفسيره ، ويحتمل أن ذلك الشخص الذي ذكره ابن عبد الوهاب - بقوله على ما قيل - اختلط عليه الأمر بين سورتي الحفد والخلع وهاتين السورتين .
5 - ادعاءات الآلوسي البغدادي ( ت 1270 ) ونقدها قال الدكتور القفاري عن الآلوسي :
" لعل الآلوسي أول من كتب بالعربية عن هذه القضية بذلك الاستيعاب ( النسبي ) حيث عرض لهذه الفرية مقرونة بالاستشهاد المباشر من كتبهم وعرض أحاديثهم كما جاءت في أصول الكافي وغيره وذكر الجناح الآخر من الشيعة الذي أنكر هذه الفرية واستشهد بكلامه وناقشه " .
وقال الآلوسي بعد ذكر روايات من الكافي وغيره :
" ولما تفطّن بعض علمائهم - أي علماء الشيعة - لما من قولهم هذا - أي تحريف القرآن ! - من الفساد جعله قولاً لبعض أصحابه قال الطبرسي في مجمع البيان : أما الزيادة فيه - أي القرآن - فمجمع على بطلانها وأما النقصان فقد روى قوم من أصحابنا وقوم من حشوية العامة والصحيح خلافه وهو الذي نصره المرتضى واستوفى الكلام فيه غاية الاستيفاء في جواب المسائل الطرابلسيات " .
ثم أورد كلام السيد المرتضى بتمامه وعقّبه بالقول :
" وهو كلام دعاه إليه ظهور فساد مذهب أصحابه حتى للأطفال . . . إلاّ إن الرجل - أي السيد المرتضى - قد دسّ في الشهد سماً ، وأدخل الباطل في حمى حق الأحمى ، فلأنّ نسبة ذلك إلى قوم من حشوية