القرآن فقد صعد به إلى السماء لردّة الصحابة بزعمه " فمع صعود القرآن الواقعي إلى السماء ; أولاً : كيف يدّعي ذاك الشخص الذي يعيش في عصر ابن الأنباري بأنّه يأخذه ويقرأ به . وثانياً : إنّ الشخص الذي يعيش في زمن ابن الأنباري قد زعم : " إنّ المصحف الذي جمعه عثمان لا يشتمل على جميع القرآن إذ كان قد سقط منه خمسمائة حرف . . . " ولكن الملطي يقول في مورد هشام ما نصه : " زعم أن القرآن الذي في أيدي الناس وضع أيّام عثمان " وهذا يعني أن هوية هذا القرآن الموجود تختلف جوهرياً عن القرآن الصاعد إلى السّماء لا أنّه نفس هذا القرآن الموجود ونقص شيء منه . وعلى هذا كيف يمكن نسبة ذاك القول إلى هشام وأنّى له ذلك ؟
ثالثاً : تعبير " سيف علي " ما ربطه بمسألة الإمامة ، حتى يعتبره الدكتور القفاري مرتبطاً أشدّ الارتباط بمسألة الإمامة والأئمة عند الشيعة " ؟ فتعبير " سيف علي " في الرواية على فرض صدورها يمكن أن يكون شرحاً وتفسيراً للآية وبياناً لمنقبة من مناقب الإمام التي لا تحصى ، وقد ورد نحوها في تفسير " الدرّ المنثور " ، - كما تقدّم - ويدعم ذلك الشواهد التأريخية [1] . علماً ان هذا التعبير لم يستدل به أحد من علماء الإمامية المتقدمين والمتأخرين على مسألة النص على إمامة الإمام علىّ عليه السلام .
رابعاً : أي شخص من الخاصة أو العامة ذكر أن هشام بن الحكم لأجل مسألة الإمامة تمسك بهذا النوع من التعبير ؟