آية فلما كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلاّ على ما هو الآن " [1] .
وأيضاً ما قاله ابن الأنباري عن ذلك الشخص في قراءة سورة " العصر " لم يرد في مصادر الشيعة قط بل جاء في كتاب " فضائل القرآن " [2] . لأبي عبيد القاسم بن سلاّم من أهل السنة وما قاله " ابن الأنباري " بقوله : " وذكر هذا الإنسان أنّ اُبي بن كعب هو الذي قرأ . . . " كأن لم تغن بالأمس - ما كان الله ليهلكها إلاّ بذنوب أهلها - " هذا الاختلاف في القراءة أيضاً يوجد في مصادر أهل السنة [3] لا الشيعة ، كما أن أصل اختلاف القراءة في قراءة " ان هذان لساحران " أيضاً عن عائشة حيث قالت : " هذه الآية - وآيات أخرى - من عمل الكتّاب أخطأوا في الكتابة ورأت أنّ الصحيح قراءتها بالنصب [4] .
وأمّا ما قاله " ابن الأنباري " : " . . . وحكى لنا آخرون عن آخرين أنّهم سمعوه يقرأ : ( ولقد نصركم الله ببدر - بسيف علي - وأنتم أذلة . . . ) فهذه القراءة لا توجد في كتب التفسير بالمأثور من الشيعة كتفسير " البرهان " و " نور الثقلين " وتفسير " القمي " و " العياشي " وغيرها . فلو كان هذا الشخص شيعياً لَوُجِدَت قراءته في أحد هذه الكتب وما شابهها على أقلّ تقدير ، نعم يوجد نحوها في شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي النيسابوري وهو من كبار المحدثين في القرن الخامس من أهل السنة بأسانيد عن عبد الله بن مسعود وابن عباس ، ومثله [5] في تفسير الدرّ المنثور للسيوطي عن ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن ابن مسعود :