بداية هذا الافتراء كما تقوله مصادر أهل السنة يتّضح لنا من هذا العنوان أنه يحاول كشف نقطة البداية في تحريف القرآن من وجهة نظر الإمامية في مصادر أهل السنة ، فهو في تفحصه ، يتشبث بقول ابن الأنباري ( ت 328 ) إذ يقول :
" يقول الإمام أبو بكر محمّد بن القاسم الأنباري : " لم يزل أهل الفضل والعقل يعرفون شرف القرآن وعلو منزلته . . . حتى نبغ في زماننا هذا زائغ عن الملة بما يحاول به ابطال الشريعة فزعم ان المصحف الذي جمعه عثمان باتفاق أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله على تصويبه فيما فعل لا يشتمل على جميع القرآن إذ كان قد سقط منه خمسمائة حرف . . . ( ثم ذكر ابن الأنباري ) ان هذا الزنديق اخذ يقرأ القرآن على غير وجهه زندقة والحاداً فكان يقرأ : ( ولقد نصركم الله ببدر بسيف علي وأنتم أذلة ) " [1] .
وكما ترى فان ابن الأنباري لم يبين هويّة هذا الشخص ومذهبه ، وكذا القرطبي الذي نقل كلام ابن الأنباري لم يذكر شيئاً فيما يتعلق بهذا الناقل ، ولكن الدكتور القفاري تمكن من معرفة هوية القائل حين قال :
" هذا النص قاله ابن الأنباري المولود سنة ( 271 ه - ) والمتوفى سنة ( 328 ه - ) وهو يشير إلى ان هذا الافتراء بدأ في زمنه . . . ويدل النص المذكور على أن مصدر هذا الافتراء من طائفة الشيعة كما تفيده تلك الزيادة المفتراة ( بسيف علي ) . . . وكأنّ ابن الأنباري بهذا يشير إلى شخص بعينه إلاّ انه لم يذكره باسمه . . . ولكن بدت هويته المذهبية من