نظرة إلى أجوبة أهل السنّة وموازين الدكتور القفاري لو وازنّا بين أجوبة علماء أهل السنة ومعيار الدكتور القفاري لتوصّلنا إلى نتائج عجيبة غريبة ، فمثلاً حينما قال العلاّمة البلاغي ( ت / 1352 ه - . ) في أسانيد روايات الشيعة التي ظاهرها يدل على وقوع التّحريف في القرآن ما نصّه :
" منها ما لا يتيسر احتمال صدقها ومنها ما هو مختلف باختلاف يؤول إلى التناقض والتعارض . . . هذا مع أنّ القسم الوافر من الرِّوايات ترجع أسانيدها إلى بضعة أنفار وقد وصف علماء الرجال كلاًّ منهم إمّا بأنّه ضعيف الحديث فاسد المذهب مجفو الرواية وإمّا بأنّه مضطرب الحديث والمذهب . . . وإمّا بأنّه كذّاب متهم . . . وإمّا بأنّه ضعيف لا يلتفت إليه و . . . " [1] .
وهو ما ذهب إليه الميرزا مهدي الشيرازي ( ت / 1381 ه - . ) في مجال هذه الأخبار [2] .
ردّ عليهم الدكتور القفاري بعد نقل عباراتهم بقوله :
" هذا قول البلاغي والشيرازي في رجالهم وأسانيدهم .
ولسنا بحاجة إلى حكم الروافض ولكن نذكرها لبيان تناقض أقوالهم وشعورهم بتفاهة قولهم وسقوطه ومحاولتهم التستر على مذهبهم أو نفي هذا الكفر والعار الذي ألحقه بالطائفة شيوخهم الأوائل " [3] .
أقول : إذا كان تقييم الدكتور القفاري صحيح ومنصف بالنسبة لحكم العلماء