هم ما بين زنديق أو جاهل ، ومن الضروري تعليم الجاهل وكشف حال الزنديق ليعرف ويحذر " [1] .
فهل إن بيان الحقّ للناس ونشر دين الله وإقامة الحجّة تقتضى اعتماد الألفاظ الفاحشة والأقوال السخيفة ؟
ولعلّ الدكتور القفاري سلك هذا المسلك - أي مسلك السبّ والشتم - لاعتقاده بأنه نوع من وجوب إنكار المنكر وتبيينه دون غموض ، ولذا يقول :
" وأمّا إنكار ما أقف عليه من منكر وبيان فساده فهذا ليس خروجاً عن الموضوعية بل هو جزء من واجب كلِّ مسلم ، فمن يتعرّض لكتاب الله سبحانه ويدّعي فيه نقصاً وتحريفاً أو يقول بأن علياً هو الأوّل والآخر والظاهر والباطن وأمثال هذه الكفريات الظاهرة لا تملك إلاّ أن تصمه بما يستحقّه ، وأن تظهر فداحة جرمه وشناعة معتقده ، وإلاّ كان في الأمر خداع وتغرير بالقارئ المسلم " [2] .
فلو سلّمنا أنّ الشيعة متلبّسة بالمنكرات والفساد والصدّ عن دين الله [3] ، كما