ويظهر أنّه ترك قراءتها عندما عاد إلى مقرّ خلافته في الشام وتبعه على ذلك عمّاله مثل والي المدينة ، ثم رويت روايات نسبت إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله تفيد أن الرسول صلّى الله عليه وآله لم يقرأها في الصلوات ورويت روايات أخرى للدفاع عن الخليفة ، مثل رواية أبي هريرة نسيان الرّسول صلّى الله عليه وآله ركعتين من الصلاة وأمثالها . ونرى أنّ كل تلكم الرّوايات رويت احتساباً للخير ودفاعاً عن كرامة خليفة المسلمين معاوية . " [1] وقال في إسناد اُسطورة الغرانيق :
" لقد بينّا زيف هذه الأسطورة السخيفة بتفصيل واف في الجزء الثاني من أحاديث أمّ المؤمنين عائشة بما بهرج الباطل وأزاحه وأظهر الحق وأجلاه ، فقد برهنّا - مثلاً - على أن أسانيد الأسطورة تنتهي إلى كلّ من :
أ - عبد الله بن عباس ; ولد في السنة الثالثة قبل هجرة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى المدينة .
ب - أبي العالية رفيع بن مهران ; اسلّم بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بسنتين ويعد من الطبقة الثانية من التابعين ( ت : 90 أو 93 أو 110 ، أو 126 ه - ) .
ج - عبد الرحمن بن الحارث ; ولد في عصر عمر ( ت : 94 ه - ) .
د - أبي الحجّاج ، مجاهد بن جبر المكّي . ولد سنة 21 ه ( ت : 103 أو 104 أو 105 ه - ) .
ه - محمّد بن سعد من سلالة يهود بني قريظة ، ولد سنة 40 هجرية .